الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
24 - شوَّال - 1446 هـ
22 - 04 - 2025 مـ
11:09 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://www.alyamani.me/showthread.php?p=475666
_________


لم يَعُد أنصارُ اللهِ اليمانيِّون ميليشيا إيران؛ فلا تكونوا ميليشيا الشَّيطان الأكبر ترامب وبنيامين أولياء الشَّياطين قَتلةِ الأطفالِ أعداءِ الله ربِّ العالَمين وأنتم تَعلَمون ..
اقتباس المشاركة :
فتعالوا لِنُعَلِّمكم فتوى الله عن كيف تَجعلونهم يجنحون إلى السّلم، ونُعلمكم كيف يتمّ حَسم المعركة معهم؛ فتجدون خبر نقض عُهُودهم وإخلاف وُعُودهم وغدرهم وكيفيَّة حَسم المعركة مع هؤلاء (مِن أشَرّ الدَّواب) بالقَول الفَصْل وما هو بالهزل في قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ سَبَقُوٓا۟ ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنفَالِ].


وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:


أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.


وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.


وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].
انتهى الاقتباس
الرابط: https://www.alyamani.me/showthread.php?p=475760