جَاهِدْ ذَخِيرَتَكَ اليَقِينَ لِذَا انطَلِقْ
كَالضَّوْءِ، وَادْحَرْ جَيْشَ خَصْمِكَ جَهْرًا
وَاحْمِلْ يَقِينَكَ فِي فُؤَادِكَ كَالسَّمَا
وَالْأَرْضِ، يَا طُوفَانَ أَرْضِ الإِسْرَا
هَاجِمْ بِشَكْلٍ فِي الْوَغَى مُتَعَرِّجٍ
وَارْبَحْ غَنَائِمَهُمْ وَزِدْهُمْ خُسْرًا
وَاضْرِبْ بِهَا الأَعْدَاءَ، أَثْخِنْهُمْ بِهَا
شَرِّدْ بِهَا الأَعْدَاءَ دَحْرًا دَحْرًا
خُذْ مِنْ عَتَادِ الْخَصْمِ مَا يَكْفِيكَ
وَادْحَرْهُمْ، وَخُذْ مَنْ ظَلَّ منهم أَسْرَى
وَاشْمَخْ بِرَبِّكَ وَاثِقًا بِالنَّصْرِ، إِذْ
بِكَ أَوْدَعَ الله الْجُيُوشَ الْكُبْرَى
وَلِذَا عَدُوُّكَ كُلَّمَا يَلْقَاكَ تَزْحَفْ
نَحْوَهُ، أَلْقَى السِّلَاحَ وَفَرَّا
وَإِذَا اضْطُرِرْتَ ازْحَفْ لِوَحْدِكَ مُوقِنًا
بِالنَّصْرِ جرعهم هزائم كبرى
لَا تَصْطَرِخْ بِالْعُرْبِ، تَطْلُبْ نَجْدَةً
مِنْهُمْ، وَلَكِنْ سَلْ إِلَهَكَ نَصْرًا
وَإِذَا تَمَنَّيْتَ الشَّهَادَةَ نِلْتَهَا
وَرَبِحْتَ مُلْكًا فِي الْجِنَانِ الْخَضْرَا
لَكِنْ تَمَنَّ النَّصْرَ، فَهْوَ الْحِصَّةُ
الْكُبْرَى، سَتُدْرِكُهَا، وَذَٰلكَ خَيْرًا
وَإِذَا دَخَلْتَ عَلَى الْعَدُوِّ الْبَابَ، قُلْ:
يَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا
قَالَ الْفِلَسْطِينِي: أَرَى أَفْعَالَ أَمْرِيكَا
وَإِسْرَائِيلَ، شَيْئًا إِمْرًا
فأَنَا أُدَافِعُ عَنْ بِلَادِي، وَالْعَدُوُّ
يَقُولُ لِي: قَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا
يَا أَيُّهَا التُّجَّارُ، إِنْ لَمْ تُنْفِقُوا
وَتُجَاهِدُوا فِي اللَّهِ، نِلْتُمْ خُسْرًا
يَا أَيُّهَا الْحُكَّامُ، إِنْ لَمْ تَنْفِرُوا
فَلَسَوْفَ يُدْرِككُم عَذَاباً نُكْرًا
مَنْ رَبُّكُمْ، يَا مَنْ رَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ
وَبِالْقُعُودِ عَلَى الْحَيَاةِ الأُخْرَى
هَذَا اخْتِبَارٌ، فِيهِ غَرْبَلَةٌ، وَقَدْ
ظَهَرَتْ حَقِيقَةُ مَنْ تَخَلَّفَ كُفْرًا،
يونس احمد صالح العواضي