هل حين ابتعث الله الإنبياء والرسل إلى أقوامهم بدعوة التوحيد لإخراجهم من الظلمات إلى النور فهل بمجرد ما ان ابتعثهم الله إلى أقوامهم لكي يدعونهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويحذروهم وينذروهم من عذاب الله لئن لم يستجيبوا لدعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويتركوا عبادة ما دون الله من الأوثان وأخبروهم بأنهم رسلاً من الله إليهم بالدعوة الحق إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هل رأيت أقوام الإنبياء والرسل آمنوا مباشرة في دعوتهم واتبعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فاستجابوا لدعوة أنبياء الله ورسله إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لرفع الظلم ومنع الفساد أم رأيت أن أنبياء الله ورسله طبقوا أحكام الله وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ورفعوا الظلم ومنعوا الفساد من قبل يمكنهم ربهم فيؤتيهم التمكين ؟!
ولكني وجدت أن أنبياء الله ورسله جاهدوا أقوامهم جهاداً دعوياً كبيراً بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سنين طويلة من قبل يمكنهم ربهم وخلال دعوتهم إلى الله من قبل تمكين الله لهم وفتحه عليهم تعرضوا أنبياء الله ورسله لظلم كبير من أقوامهم فلكم آذوهم واستهزأوا بهم وسخروا منهم وكذبوا بدعوتهم وحاربوهم وصدوا عن دعوتهم إلى الله وآذوا من صدق وآمن منهم بدعوتهم وسعوا لفتنة من آمنوا بدعوتهم رغم أنه ما صدق وآمن بدعوة كافة رسل الله وانبيائه إلا القليل من أقوامهم وأكثرهم كذبوا بالحق من ربهم لما جاءهم وقالوا لرسل ربهم أنهم لكاذبون فاعرضوا عن دعوتهم وأرادوا المكر فيهم ومنع دعوتهم ولم نجد أنبياء الله ورسله طبقوا أحكام الله على أقوامهم وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ورفعوا الظلم وحضوا على إطعام المسكين من قبل يمكنهم ربهم وإنما فعلوا ذالك عندما جاءهم التمكين من ربهم وما جاءهم التمكين من ربهم إلا بعد مضي سنين من عمر دعوتهم كمثال نبي الله أبراهيم عليه الصلاة والسلام بدأ دعوته وهو فتى ولكن لما جاء الفتح المبين والتمكين له من ربه وهو شيخ كبير في السن وكذلك محمد رسول الله جاءه الفتح من ربه بالتمكين بعد سنين مضت من عمر دعوته إلى الله وكذلك رسول الله موسى جاءه الفتح من ربه بعد مضي سنين من عمر دعوته إلى الله وكذلك نبي الله نوح جاءه الفتح من ربه بعد مضي ألف سنة إلا خمسين من عمر دعوته إلى الله فلما فتح الله عبينهم وبين أقوامهم المكذبين بدعوتهم إلى الله بالفتح المبين فآتاهم التمكين فحكموا أنبياء الله ورسله بما أنزل الله وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وعدلوا وحضوا على إطعام المساكين والفقراء من المسلمون والكافرون وسلموهم حقوقهم المفروضة من ربهم وذلك لأن الله مكن لرسله وانبيائه في الأرض وبما أن الله مكنهم في الأرض ولذلك اقاموا حدود الله على الكافر والمسلم بالحق من غير ظلم فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وقال الله تعالى
{ ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ } صدق الله العظيم
[سُورَةُ الحَجِّ: ٤١]
أذاً ان الذين مكنهم الله في الأرض هم الذين ولاهم الله على شعوبهم كمثل حكام ورؤساء وملوك أمة الإسلام اليوم ولذلك فهم المسؤولون بين يدى ربهم عن شعوبهم الذين استخلفهم الله عليهم فويل لهم لئن لم يحكمون بما أنزل الله ولم يعدلوا في شعوبهم ولم يحضوا على إطعام الفقراء والمساكين ولم يقيمون الصلاة ولم يؤتون الزكاة ولم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لرفع الظلم ومنع الفساد وردع المفسدين ليتحقق السلام بين العباد ويتحقق لهم الأمن والأمان في البلاد كونهم من الذين آتاهم الله التمكين ولذلك فهم مسؤولون محاسبون بين يدى الله على من ولاهم وسيسألهم الله يوم لقائه فهل حضوا على إطعام المسكين والفقير وهل رفعوا الظلم عن المظلوم وهل أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وهل حكموا بما أنزل الله في القرآن العظيم وهل عدلوا ؟! وهل نفروا للجهاد في سبيل الله للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصى وأرضهم وعرضهم من المجرمين المعتدين الصهاينة أم أنهم تخلوا عن أخوتهم الفلسطينيين وتركوهم للأبادة الجماعية ولم يفعلوا شيئاً أمام ما يحدث من جرائم حرب الإبادة الجماعية في فلسطين فويل لهم من الله سريع الحساب شديد العقاب فوالله ليحاسبهم الله على عدم النفير للجهاد في سبيل الله للدفاع عن الشعب الفلسطيني وارضه والمسجد الاقصى ويحاسبهم كذلك على ظلمهم لشعوبهم وعدم العدل فيهم ويحاسب شعوبهم على ظلم بعضهم بعضاً وملئت الأرض ظلماً وجوراً وسوف يمليها الله عدلاً وقسطاً بالمهدي المنتظر ناصر محمد اليماني حينما يمكنه الله في أرضه فيؤتيه التمكين فيأمر بالمعروف وينهي عن المنكر فيملي الأرض عدل وقسط كما ملئت ظلماً وجوراً تصديقاً لقول الله تعالى
{ ٱلَّذِینَ إِن مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُوا۟ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡا۟ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ } صدق الله العظيم
[سُورَةُ الحَجِّ: ٤١]
واما الآن فلا لوم على خليفة الله المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني كونه غير ممكن من الله رب العالمين ولذلك فهو ليس مسؤولاً بين يدى الله عما يحدث من الظلم والفساد الكبير في كافة الشعوب وخصوصاً في أرض فلسطين المباركة فهو ليس مسؤولاً عما يحدث فيها من الظلم والفساد الكبير كون الله لم يمكنه في الأرض ولذلك عليك أن تعلم أن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني غير مسؤول عما يجري من الظلم والفساد الكبير من قبل تمكين الله له ولكن المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سوف يصبح مسؤولاً بين يدى الله لئن حدث ظلماً من بعد أن يؤتيه الله التمكين بأكبر واعظم فتح في الكتاب بكوكب العذاب كوكب سقر الذي سوف يظهره الله به على العالمين في ليلة واحدة يسبق بها الليل النهار وتطلع الشمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب سقر بجانب كوكب أرض البشر وقد اقترب واوشك يشرق عليكم من جهة الجنوب السماوي فيحجب السماء كلها عنكم من الجهات الأربع فيمطر حجارة من نار فيصيب بها الله من شاء من عباده وينجي من شاء من عباده ويعذب من شاء من عباده في ليلة الفتح الأكبر في تاريخ البشر ليلة ظهور المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني على كافة البشر ليلة التمكين الأكبر من الله لعبده وخليفته على العالم بأسره الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي سوف يملي الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً كما جاء في الحديث الصحيح الموافق لكتاب الله القرآن العظيم وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه الحق وسلم[ أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من النّاس وزلازل فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صفاحاً].
وهنا سوف ياتي دور خليفة الله المهدي ناصر محمد اليماني فيملي الأرض عدل وقسط كما ملئت ظلماً وجوراً ويقسم المال صفاحاً ويحثو للناس جنيهات الذهب حثو بصفحتي يديه حين يؤتيه الله التمكين فيمكنه في الأرض ليحكم بما أنزل الله في كتابه ويامر بالمعروف وينهي عن المنكر ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ويحقق السلام العالمي بين الشعوب والتعايش السلمي بين المسلم والكافر فلا يظلم احداً ولا يظلم عنده أحداً من بعد التمكين بإذن الله رب العالمين ..
*سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*